تراجع الأسهم الأوروبية وسط مخاوف النمو ودعم لقطاع السفر

شهدت الأسهم الأوروبية انخفاضًا ملحوظًا في تعاملات اليوم الجمعة، لتتكبد بذلك خسائر أسبوعية متتالية هي الثالثة من نوعها. وقد أثر أداء قطاع الموارد الأساسية سلبًا على المؤشرات، مدفوعًا بالانخفاض الحاد في سعر سهم شركة أنجلو أمريكان. ومع ذلك، فقد تلقت أسهم شركات الطيران ومجموعات الفنادق دفعة قوية بفضل الأنباء التي تحدثت عن دراسة الحكومة البريطانية لتخفيف قيود السفر المفروضة.
هوى سهم شركة أنجلو أمريكان بنسبة كبيرة بلغت 8.1 بالمئة، وذلك عقب قيام مؤسستي مورجان ستانلي ويو.بي.إس بتخفيض توصيتهما للسهم. كما تأثر مؤشر التعدين الأوروبي بشكل ملحوظ جراء المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، حيث انخفض بنسبة تقارب ثمانية بالمئة خلال الأسبوع. وفي المجمل، تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.9 بالمئة في تعاملات اليوم.
ووفقًا لـ "رويترز"، فقد انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن، الذي يمثل فيه قطاع التعدين وزنًا كبيرًا، بنسبة 0.9 بالمئة. وفي المقابل، تراجعت الأسهم الألمانية بنسبة واحد بالمئة.
وعانت معظم المؤشرات الإقليمية من ضغوط متزايدة على مدار هذا الأسبوع، وذلك بسبب المخاوف العميقة بشأن التباطؤ المحتمل في النمو العالمي، بالإضافة إلى التشديد المتزايد في اللوائح التنظيمية التي تستهدف الشركات الصينية.
وعلى الجانب الآخر، وبعد إغلاقه على ارتفاع ملحوظ بنسبة 3.4 بالمئة يوم أمس الخميس، وهو يعتبر من بين أفضل الأداءات اليومية التي حققها هذا العام، فقد حقق مؤشر السفر والترفيه الأوروبي تقدمًا ملحوظًا بنسبة 1.2 بالمئة. وأغلق المؤشر على زيادة قدرها 2.7 بالمئة خلال الأسبوع، ليحتل بذلك صدارة القطاعات الأوروبية الأكثر تحقيقًا للمكاسب.